معرفی کتاب: الرد القاصم لدعوة المفتری على الإمام القائم
معرفی کتاب در رد اباطیل احمد الحسن ...
کتاب یبطل مزاعم أحمد إسماعیل کاطع البصری الذی یدعی أنه سفیر الإمام المهدی علیه السلام ورسوله، ووصیه والإمام من بعده، ویدعی أنه إمام معصوم مفترض الطاعة، وأنه الیمانی المذکور فی روایات آخر الزمان وغیر ذلک من دعاواه الباطلة.
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ربّ العالمین، وصلّىٰ الله علىٰ محمّد وآله الطیّبین الطاهرین.
تصدّىٰ العلماء ورجال الفکر والأدب للدفاع عن العقائد الحقّة فی کلّ زمان واجهوا فیه أدعیاء الانحراف والضلال وبمختلف الوسائل الفکریة والعلمیة والأدبیة کلٌّ حسب سعته وتخصّصه.
والیوم وفی زمان کثر فیه أدعیاء الضلال والانحراف، وصارت دعاوىٰ التقمّص للشخصیات المقدَّسة بضاعة رائجة حتَّىٰ أُحصی أنَّ من ادّعوا الألوهیة والنبوَّة والعیسویة والإمامة فضلاً عن النیابة بالمئات بل الآلاف.
وصار التصدّی لهؤلاء علىٰ کثرتهم یستنفذ الوقت والجهد إلَّا أنَّه ومع ذلک لا یترک واجب التصدّی والحفاظ علىٰ حیاض العقیدة والدین بانتشار هذه الظاهرة واستفحالها فی أغلب المذاهب والأدیان، ومن هنا أخذ مرکز الدراسات التخصّصیة فی الإمام المهدی (عج) علىٰ عاتقه متابعة ما یکتبه العلماء فی هذا الجانب ونشره لتعمّ الفائدة منه، ومن ذوی أهل الأقلام البارعة والبیان الجذاب الساحر سماحة الشیخ علی آل محسن الذی تصدّىٰ فی کتابه هذا لدعاوىٰ الضلال والانحراف التی ادّعاها أحمد إسماعیل کاطع والتی فاقت الخمسین دعوىٰ حسب إحصاءات هذا الکتاب الذی نقدّمه للقارئ الکریم، والذی یحمل بین جنبیه مناقشات علمیة متینة ومتابعات دقیقة وإحصاءات کلّ دعاوىٰ هذا الدجّال، حیث یجد القارئ الکریم فیه المنهج المتَّبع والذی قُسِّمَ إلىٰ أقسام ثلاثة، ثمّ ملاحقة الدعاوىٰ الرئیسیة وعدم إغفال الدعاوىٰ الأُخرىٰ وإن کانت ثانویة، فضلاً عن ملاحقة وبیان بطلان الأجوبة التی صدرت من أحمد إسماعیل کاطع أو أتباعه علىٰ المقالات والکتابات التی سبقت هذا الکتاب، وقد امتاز هذا الکتاب بأنَّه سلَّط الضوء بشکل یلفت النظر علىٰ الأخطاء والأغلاط التی وقع فیها ابن کاطع وأتباعه، وقد أبدع الشیخ المؤلِّف فی إیجاد الشبه بین دعوىٰ أحمد البصری وأحمد القادیانی واضحة الفساد فی کثیر من مفاصل الدعوىٰ کالاستدلال علىٰ الدعوىٰ بالأحلام وتکاثر الدعاوىٰ وعظمها من ادّعاء النبوَّة والمهدویة والعیسویة وغیرها.
هذا ولم یغفل الشیخ المؤلِّف فی بدایة بعض المطالب أن یشیر إلىٰ القواعد والأُصول التی ینبغی مراعاتها، والتی لابدَّ من الالتزام بها وأنَّها توجب الاستقامة والأمان من الزلل.
فهذا الکتاب یتمتَّع بالاستقصاء الشمولی والمتابعات الدقیقة والالتفاتات اللطیفة ومعالجة الردود التی صدرت ویحتمل أن تصدر دفاعاً عن وجهة نظر الأدعیاء، ثمّ استخلص من ذلک کلّه ومن هذا الجهد الکبیر المتراکم أنَّ هذه الدعوىٰ دعوىٰ باطلة لا یمکن الإیمان بها أو اتّباعها لأنَّها تحمل فی طیّاتها الکثیر من المتناقضات فی أصل الادّعاء أو فی ما یترتَّب علیه، فضلاً عن أنَّ الکثیر من الدعاوىٰ هی مستحیلة بالنسبة لأیّ شخص یدَّعیها، فکون أحمد معصوماً وأنَّه فی رتبة الأئمّة وأنَّه یتمتَّع بممیّزات وخصائص لا یتمتَّع بها إلَّا الأنبیاء والأوصیاء، هذه دعاوىٰ قد أُوصد علیها الباب ولا یمکن تصدیقها بأیّ حالٍ من الأحوال نظیر دعاوىٰ النبوَّة بعد ختمها، إلَّا أنَّه وحیث ادَّعىٰ کثیر من الأشخاص أنَّهم أنبیاء مع کونها مختومة بالنبیّ محمّد (ص) استدعىٰ ذلک الردّ علیها وبیان أوجه المغالطة والتشویش من قِبَل أدعیائها، فکذلک هو الحال هنا، فرغم کون الکثیر من ادّعاءات أحمد البصری هی واضحة البطلان، إلا أنَّ المؤلِّف لم یغفل تسلیط الضوء علیها وبیان أوجه بطلانها.
فیجد القارئ وهو یجول ببصره وفکره فی هذا الکتاب ما یحصنه من هذه الدعوىٰ ومن أشباهها، ویؤهله علمیاً لأن یناظر أتباع هذه الدعوة الباطلة ویبیِّن عقم ما یستد لون به.
ونحن إذ نقدم هذا الکتاب لقرائنا الکرام نأمل من الله سبحانه وتعالىٰ وبشفاعة ولیّه الأعظم الإمام الغائب المظلوم (عج) أن یُجزی صاحب الکتاب عن جهده، وأن یجعله فی عین الرعایة والقبول، وأن یجد القارئ فی هذا الکتاب ما ألمحنا إلیه، وأن یکون خیر بضاعة وزاد لردّ شبهات من یرید استغفال أبناء هذه الطائفة المبارکة.
مدیر المرکز
السیّد محمّد القبانچی
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر: http://www.almohsin.org
دانلود متن کامل کتاب http://www.m-mahdi.com/main/books-203
